استعدادات أمنية من غزة الى العريش

تنسيق أمني بين حماس واسرائيل والصليب الأحمر دخل على خط ترتيبات تنفيذ صفقة تبادل الاسرى


القدس المحتلة - واحه احساس- ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المصرية أن العد التنازلي للاعلان عن صفقة تبادل الاسرى وتنفيذها بين حماس واسرائيل قد بدأ، وأن هناك تحركات نشطة من الاطراف ذات العلاقة لاستكمال جوانب وترتيبات هذه الصفقة.

وقالت المصادر لصحيفة المنار المقدسية أن ثلاثة قياديين من حركة حماس يقيمون في دمشق من بينهم العلمي والرشق قد وصلوا الى العاصمة المصرية للانضمام الى اثنين من قيادات الحركة في الداخل احدهما الدكتور محمود الزهار متواجدين في القاهرة، مشكلين وفدا سيلتقي الوزير عمر سليمان خلال الساعات القليلة القادمة وتسليمه موافقة الحركة على مسودة اتفاق التبادل.

وكشفت المصادر للصحيفة نفسها أن اثنين من قيادات حماس الامنية وصلا الى الاراضي المصرية في سرية تامة لمتابعة هذا الحدث الذي من المتوقع استكمال كافة جوانبه خلال أيام قليلة، وأضافت المصادر أن كلا من حركة حماس واسرائيل قلقتان من وقوع مفاجآت أمنية قد تعصف باتفاق التبادل، مما دفع القاهرة التي تقوم بجهود الوساطة الى الطلب من حماس واسرائيل بتشكيل طاقم أمني مشترك بالتعاون مع منظمة الصليب الاحمر الدولي يأخذ على عاتقه انجاح عملية التبادل خلال متابعة مراحل التنفيذ الثلاث، وقالت المصادر أن هناك استنفارا أمنيا على طول المنطقة من قطاع غزة وحتى العريش وما حولها، حيث سيصل شليط الجندي الاسرائيلي الاسير في المرحلة الاولى الى العريش لتقوم اسرائيل بتنفيذ المرحلة الخاصة بها والمتمثلة بنقل المعتقلين الفلسطينيين الى معابر غزة والضفة، قبل توجه الجندي الاسرائيلي الى القاهرة، وبعد ان يكون طاقما طبيا اسرائيليا قد قام بفحص الجندي المذكور في مدينة العريش المصرية، وهذا الطاقم الطبي سيتوجه قريبا الى الاراضي المصرية.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاستعدادات للترتيبات الأمنية والفنية من جانب حماس واسرائيل، تتواصل في اسرائيل المشاورات بين الرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه في الطاقم الوزاري المصغر لاقرار الاتفاق والمصادقة عليه، في جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي قد تعقد الاسبوع القادم اذا لم تبرز عقبات تعيق ذلك.

وتقول دوائر سياسية اسرائيلية واوروبية للصحيفة أن نجاح صفقة التبادل سيفتح الباب واسعا أمام تعاون مشترك بين اسرائيل وحماس المسيطرة على قطاع غزة فيما يتعلق بالاوضاع الامنية والمعابر وتنظيم نقل البضائع والاحتياجات لسكان القطاع، وهذا يعني تنفيذ التفاهمات التي تحققت في عهد ايهود اولمرت والذي أشرف عليها انذاك وزير الجيش ايهود باراك وعاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية في وزارة الحرب الاسرائيلية.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة للصحيفة أن الأيام القليلة الماضية، شهدت اتصالات بين موظفين في وزارة الخارجية الامريكية ومسؤولين في حركة حماس بالعاصمة السورية تناولت ضرورة الاسراع في الوصول الى صفقة تبادل الاسرى وتنفيذها.

وقالت المصادر أن ايا من الجانبين حماس واسرائيل يرفض التعقيب والتعليق على الانباء المتعلقة بالصفقة، التزاما بما اتفقتا عليه، بضرورة الكتمان والحفاظ على السرية، وعدم تسريب أية أنباء عن صفقة التبادل وكل الجوانب والمشاورات والترتيبات والاتصالات المتعلقة بها، ضمانا لنجاحها.